يبدو أن المهام اليومية والنشاطات والواجبات المتراكمة وكثيرا من التفاصيل الأخرى تجعل الشعور بالسعادة مسألة نسبية، خصوصا حينما يسيطر الطابع المزاجي وتغيراته خلال النهار ودون أي سابق انذار. أسباب كثيرة تتداخل في التغير المزاجي خلال اليوم بدءا من قلة النوم او الاختلاف مع زملاء العمل او المدير، ومهما كان السبب فالمهم أن هناك وسيلة للخروج من هذه الحالة
ومهما كان تركيزك على أمر ما عميقا فإنه بالامكان اعادة تنظيم الأمور وتحويل التركيز من زاوية لأخرى وتنظيم الطاقة الداخلية لتغيير الحالة المزاجية في أي وقت تشاء والتي تساعد فيها الخطوات التالية، وتعتمد اعتمادا كبيرا على الرغبة والإرادة في تجاوز هذه الفترة التي تسبب لك الانزعاج:
-لا تحاول تغيير العالم من حولك، فقط غير الطريقة التي تراه بها، فجميع الخبرات لديك هي انعكاس مباشر لمعتقداتك الداخلية ومن خلال غربلة هذه المعتقدات يمكنك تنظيم حياتك الخاصة.
ويتطلب ذلك جرد كل الجوانب السلبية، فبدلا من تمضية الوقت بالتذمر ممن حولك، ركز على كيفية التعامل مع الوضع وتوضيح مساحتك الخاصة ومساحة الآخرين ما يخفف من الاختلافات بين الطرفين.
- اقلب مزاجك رأسا على عقب، فهي واحدة من أبسط الطرق لتصبح سعيدا، وان تحول الاشياء السلبية الى ايجابية ولو لمدة دقيقة واحدة في اليوم.
وهذا يتطلب منك القيام بحركات معينة وهي تعتمد على الجسم وطريقة الجلوس مثل يوغا المكتب التي تمنح الجسم الاسترخاء ومن الممكن ان تمنح الموظف الطاقة مثل تمرين تحية الشمس المستمد من تمارين اليوغا، ولكن يتم أداء هذا التمرين أثناء الجلوس على المكتب.
وفي هذا التمرين ترفع اليدين أمام الصدر، ثم يتنفس الموظف بهدوء؛ حيث يتم أخذ شهيق وإخراج زفير ببطء، وفي المرة الخامسة للشهيق يتم رفع الذراعين إلى أعلى، أما مع الزفير فيتم وقف اليدين من التحرك تجاه الأرض.
وبعد ذلك يتم مع الشهيق رفع أحد الذراعين لأعلى بشكل رأسي، بينما يظل الذراع الآخر على الأرض، والعكس. وفي نهاية التمرين يتم رفع الذراعين لأعلى والرجوع إلى وضع البداية، بحيث ترفع اليدان أمام الصدر.
وهذه الطريقة تخفف من الغضب وتحقق الراحة وتطرد الاكتئاب لأنها تعزز الدورة الدموية وترسل الاوكسجين للدماغ، وتحرر الناقلات العصبية وتطلق هرمون الاتدروفين الذي يمنح الشعور بالسعادة.
- غير الطريقة التي تتنفس بها، ففي اللحظة التي نغير بها الطريقة التي نتنفس بها تتغير طاقاتنا، فمثلا لاحظ كيف تتغير حالتك حين تكون سلبيا، ولكنها مع اخذ نفس عميق وبأريحية تشعر بقليل من الراحة.
وبدلا من صك أسنانك، دع إحباطك يتلاشى عن طريق إعادة صياغة هذه المواقف، لكي تجعلها فرصة للتنفس بعمق، ويعمل التنفس ببطء وعمق على تمديد الحجاب الحاجز، الذي يشكل مجموعة من العضلات المتينة تحت الرئتين تتحرك نحو الأسفل من أجل المساعدة على إدخال الهواء الغني بالأكسجين، وتتحرك نحو الأعلى من أجل المساعدة على طرد ثاني أكسيد الكربون.
يزود التنفس العميق الحجاب الحاجز بنطاق أوسع، مما يحسن عملية إدخال الأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون. ليس هذا بالأمر المفاجئ، إذ إن التنفس العميق يؤدي إلى إبطاء معدل نبضات القلب ويمكن أن يخفض ضغط الدم أو يجعله مستقرا، عندما يتم الإكثار من ممارسته.
ولطرد التوتر تحتاج الى التركيز والتدرب على تقنية التنفس العميق، ويتطلب لك منك أن أن تشكل بشكل مريح وتأخذ نفسا عاديا ومن ثم حاول ان تأخذ نفسا أعمق ببطء بحيث تسمح للهواء أن يتدفق عبر أنفك ويتقدم ليصل الى بطنك بحيث تنتفخ بشكل طفيف.
تنفس عبر أنفك أو فمك ويمكن لك الاختيار بين اي منهما، وهنا استبدل الانفاس العادية باخرى عميقة واكثر بطئا ولاحظ تأثير كل منها عليك فالتنفس السطحي يتركك تشعر بتوتر وضيق في حين يؤدي التنفس العميق إلى الشعور بالاسترخاء.
تابع التنفس بعمق وحاول أن تشعر بارتفاع وانخفاض يدك بمقدار بوصة واحدة خلال الشهيق والزفير وستلاحظ صعود وانخفاض صدرك بشكل طفيف أيضاً. قم بإرخاء بطنك بحيث تمتلئ تماماً في كل مرة تستنشق فيها.
المصدر Metro
0 التعليقات:
Post a Comment